أمانة المدينة المنورة تعلن وظائف للجنسين من المرتبة الرابعة حتى السابعة (التقديم مفتوح)
البنك المركزي السعودي يعلن بدء التوظيف للجنسين عبر برنامج تطوير الكفاءات (التقديم مفتوح)
بدء التقديم للجنسين للإلتحاق ببرنامج تطوير الخريجين في مركز دعم اتخاذ القرار (التقديم مفتوح)
وزارة الدفاع تعلن فتح باب التجنيد الموحد بالقوات المسلحة وأفرعها للجنسين (يبدأ قريباً)
تفاصيل المقالة
قائمة المقالات | إبحث في المقالات | مقالات أخرى في مقالات | مقالات أخرى من تركي الأكلبي

ما الذي حرم السعوديين ما اكتسبه الأجانب ؟!!

الكاتب: تركي الأكلبي - 22/11/2011
 
يجتمع السعوديون على أن الراتب الذي يتقاضاه الموظف من الوظيفة الحكومية هو صمام الأمان ضد الفقر مهما كان محدودا ، كما هي الوظيفة الحكومية مصدر الشعور بما يسمى "الأمن الوظيفي" لدى كل موظف في القطاع العام ، وعلى الرغم من أن هذه حقيقة لا تحتمل النقاش إلا أنها ليست السبب الوحيد الذي يرفع معدل الطلب على الوظائف الحكومية إلى الحد الذي يجعل أغلب الباحثين عن الوظائف من خريجي الجامعات والكليات والمدارس الثانوية يتجهون للبحث عن أي وظيفة حكومية حتى لو لم تتلاءم مع المؤهلات العلمية التي يحملها طالب الوظيفة ، بل أن البعض يفضل الانضمام إلى طابور العاطلين عن العمل على الالتحاق بوظيفة في القطاع الخاص مما ساهم في ارتفاع نسبة البطالة في السعودية حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن .

إذا ، هناك دوافع أخرى تقف وراء تفضيل الوظيفة الحكومية على غيرها من مجالات العمل ، وهي دوافع اجتماعية ساهمت الظروف الاقتصادية والإستراتيجية التي واكبت بدايات التنمية في تعزيزها ، ومن أهم هذه الدوافع : طبيعة التكوين الاجتماعي الذي يشكل النظام القبلي أغلبه ، وأوجه التشابه والتقارب الكبيرين بين نمط علاقة الرئيس في المؤسسة الرسمية بمرؤوسيه ، وهي العلاقة التي تتداخل فيها العوامل الشخصية بمرونة الأنظمة واللوائح ، وبين نمط علاقة رئيس القبيلة بأفراد قبيلته وهي العلاقة التي تقوم على الكاريزمية !.

أضف إلى ذلك الهدف من التوظيف ، فالوظيفة الرسمية عند العرب وسيلة لغاية محددة تتمثل في أداء مهمات محددة تحكمها الأنظمة واللوائح وليست وسيلة لإنتاج الأفكار المبدعة لتطوير المجتمع وتقدمه وفق استراتيجيات عليا تكاملية ولذلك نجد أن تنمية المواهب في المؤسسات التعليمية أمرا ثانويا أن لم يكن معدوما وبالتالي فلا غرابة أن تكون الأساليب التعليمية أكثر تخلفا وأن تنعدم عوامل تشجيع الإبداع والتفكير المبدع وتفجير طاقات قوى العمل والإنتاج ، وهذا أمر ثابت وسبب رئيس من أسباب تخلفنا !.

وبفعل معدلات النمو السكاني المتزايد في مقابل التوقف النسبي للمشروعات التنموية لأسباب مختلفة وقصور أفق الخطط الإستراتيجية المتوسطة وبعيدة المدى ظهرت إشكالية أخرى "عبئوية" وهي ظاهرة ما يعرف بالبطالة المقنعة والتي يتحول بسببها الموظف في الغالب إلى مجرد بائع "وقت"، وبتعبير آخر: مجرد طرف "ثان" في عقد ينص ضمنا على حضوره وانصرافه في أوقات محددة وفي مكان يحدده "الطرف" الأول !.

أما ذلك الموروث الثقافي الذي يمجد السلطة والقوة حد التقديس فهو مما يكسب البحث عن وظيفة حكومية أهميته عند العرب ! وكذلك "غائية" السلطة في الثقافة والوعي المجتمعي .. بمعنى : السلطة عند العرب غاية في حد ذاتها وليست وسيلة.

والوظيفة الحكومية – كتعويض نفسي – تقوم مقام السلطة لدى من لم تخدمه الظروف بولاية أو مكانة اجتماعية أو زعامة قبيلة !! ومن المعروف ما للوظيفة الحكومية في الكيانات التي ما تزال تحافظ على الموروث "الماكس ويبري" من امتيازات مكتسبة اجتماعية وشخصية وتنظيمية أيا كان موقعها من السلم الوظيفي .

ومما تمنحه الأنظمة واللوائح للرئيس المباشر على مرؤوسيه من آليات التسلط: أن كل موظف "ناصيته معقودة"بمزاجية رئيسه ورضاه عنه ، وبيده ترقيته ، وبيده ترشيحه للدورات التدريبية ، وبيده تقييمه السنوي ، وبيده نقله ، وبيده استحقاقه لكل منحة ومنحة .. وبيده عصا (المصلحة العامة !) . وفوق هذا وذاك بيده مصالح الناس وخدماتهم وكل ما يؤثر سلبا أو إيجابا في حياتهم !. وبسبب هذا الواقع أصبح الكثير من العبارات والمفردات الشعبية المظللة والمزيفة للحقائق جزءا من القاموس اللغوي في أدبيات الإدارة في المجتمع السعودي وهي عبارات يتداخل ويمتزج فيها النفاق مع الإطراء والخوف مع التملق !!

وعلى الرغم من توقف مستقبل الموظف على رضا رؤسائه إلا أنه يدرك أن قدراته الذاتية في مجال التطوير والإبداع والتفكير العلمي والإبداعي ليست مما يكسبه رضا رئيسه على الإطلاق لكونها عوامل ثانوية أن لم يشوبها التردد والتوجس ريبة فتكون مواجهتها بالتجاهل وربما الإنكار وفي أحيانا العقوبة المغلفة بشهادة تقدير !!

ومع انتشار ظاهرة (الواسطة) التي تشكل أحد أجنحة الفساد أصبح الباحث عن وظيفة لا يعول كثيرا على كفاءته ومؤهلاته العلمية وقدراته الذاتية ولا على نسب تقديرات تخرجه مهما كانت مرتفعة ، هذا جانب فقط من سلطة الرئيس وآلياتها داخل الهرم التنظيمي من الإدارة الدنيا حتى رأس هرم المنشأة أو المؤسسة أو الهيئة أو الجهاز الحكومي.

فماذا عن الموظف (العادي) ؟!

لن أتكلم هنا عن حال المواطن لحظة وقوفه أمام أصغر موظف في "الدائرة" كما تسمى أحيانا ، ولا عن شعور الموظف بالزهو في اللحظة ذاتها .. إذ تكفي عبارات الاستجداء والتوسل و(الإستفزاع) والرجاء المذل فضلا عن عبارات المديح والتبجيل والإطراء ، ولو كان كل مواطن فرزدقا لكان كل موظف خليفة للمؤمنين !! وفي المقابل ، وكنتيجة مباشرة وغير مباشرة لما تقدم فأنه قليل ، وقليل جدا ، أن تجد سعوديا يعمل في مجال صيانة الأجهزة الالكترونية أو الكهربائية أو المعدات والآلات الميكانيكية ، وأن أضطر أحد للعمل في هذا المجال (صيانة الأجهزة والأعمال الفنية الأخرى) فلن يرضى بغير "كرسي" مدير الورشة ، بينما جميع العمالة فيها من الأجانب !! .. ( فالرئاسة والمديرة ) شيء يجري في العروق !!

وربما لأجل كل ذلك أتى التوجه من الجهات ذات العلاقة كوزارة العمل ووزارة الخدمة المدنية بالحد من التوظيف في القطاعات العامة في محاولة لدفع الشباب إلى القبول بالعمل في القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة الخاصة والمجالات المهنية والفنية . ولكن دونما معالجة جذرية لمشاكل القطاع الخاص ، والعمالة الوافدة ، والحد الأدنى للأجور ، وغيرها من الإشكالات المتجذرة ، ودون أدنى محاولة لإيجاد عوامل حقيقية يمكن من خلالها تغيير المفاهيم والانطباعات الذهنية السلبية تجاه كثير من المهن الفنية واليدوية ، وإيجاد آليات فعالة ومؤثرة في مجال الترغيب والتشجيع والتحفيز المادي والمعنوي للإقبال على الأعمال المهنية والفنية المباشرة .

وعلى هذا الأساس بقي الوضع قائما وكان من نتائجه: أن ظل القطاع الخاص ينظر للموظف السعودي بسلبية تامة ، وظل مستفيدا من رخص أجور العمالة الوافدة الدنيا ، في الوقت الذي تدفع فيه بعض الشركات امتيازات مبالغ فيها ورواتب مبالغ فيها بشكل أكبر للمدير الأجنبي !! وأصبح العامل الأجنبي منافسا لنظيره السعودي في الأعمال التي يمكن أن يقوم بها وعامل طرد له عن ممارستها ، وها هو طيب الذكر "صندوق تنمية الموارد البشرية" .. تأثيره محدود ، وحلوله قاصرة ، والقائمون عليه من رجال الأعمال أنفسهم !!!
 
التعليقات (5)


بدر العتيبي
Saturday 26 November 2011, 7:01 am
يعطيك الف عافيه اخوي .تركي .. لكن للمعلوميه . بما اني شاركت في القطاع الخاص . ولمده ست سنوات من العمل في القطاع الخاص .. رئيت . ان القطاع الخاص . لا يعمل على زياده الموظف . بل لتحطيمه . لدجه تركه للعمل .. .. ممكن تقول اني شاركت في القطاع الخاص . في شركات عاديه .. لا.. شاركت في شركة سعودي اوجيه العالميه .. صراحه تحطيم لشاب السعودي هذه الشركه .. تعمل على السعوده .. ولكنها . تريد ان تحطم جميع شاب سعودي .. لتركه العمل . ليبرر لمكتب العمل ان السعودي لا يعمل..اعطني . اغرائات وانا على رئس العمل.. كي انتجلك .واهتم في عملي.. اما انك لاتزيد الراتب..وتشغل ونصف يومي في العمل..وبدون اي فوائد للموظف

ملك
Friday 25 November 2011, 2:10 pm
المتأمل .... لك رد والله اشكرك لتوضيح الداخلي من شعور اعماق قلوب البشر الناهزة والله انك كفيت ووفيت بس انت الحين لمن تتكلم ماحولك احد مافي حتى اذانٌ تسمعك حتى لو سمعتك التفت بضهرها لك وقالت حالت الدنيا والأرزاق بيد الله ونعم بالله والناس واجد شكرا شكرا شكرا شكرا جزاك الله خير ع التوضيح اذا رجعت وقريت التعليق هذا اذا حبت ترجع تشوف التعليقات وانا لا اضن والله اه يالدني يااااااااااااااااااااارب سهل لنا الدرب الي الخير

Majed
Wednesday 23 November 2011, 9:03 pm
أخوي التأمل .......... الله يصبرك والله يرزقك , ولاتقول الا كلمة حق وهي لاحول ولاقوة الا بالله .

الله كريم
Wednesday 23 November 2011, 8:46 pm
حابه اكتب تجربتي ف القطاع الخاص .. انا اعمل في معهد تعليم للسيدات .. فترة الدوام من الساعه 9 صباحا الى الساعه 1 ظهرا ثم من الساعة 5 عصرا الى الساعه 9 مساء ، براتب 3000 ريال يتم خصم منها التامينات ويبقى 2730 ريال .. اشتغل معاهم من سنة 2008 الى سنة 2011 وقد تحملت كثييير من المتاعب وكيد الاجنبيات الاتي ليس على الكفالة وطول فترة عملي كنت احاول ان اجمع مالا لكي اعمل مشروع صغير لكن لم استطع وذالك بسبب ان سواق الذي يوصلني الى المعهد ياخذ 1200 ريال وانا اخضر الى المعهد من الساعه 9 صباحا الى الساعه 9 مساء حتى لا ادفع له زيادة .. مما يستدعى جلوسي في المعهد الى شراء وجبة الافطار و الغداء وهذا يكلفني تقريبا 600 ريال ثم تاتي فاتورة الجوال 300 ريال و سوف اعطي الوالد و الوالدة ما استطيع علية لكي يدعوا لي و يرضوا عني ويبقى حلمي في توفير المال لعمل مشروع يفيدني قليلا ..

المتأمل
Wednesday 23 November 2011, 9:18 am
قرأت كامل الموضوع كلام مكرر مللنا منه انا راح اتكلم من واقع عايشته انا اعمل الان مدرب دورات بمعهد تدريب اهلي بمرتب 2000 ريال ووقعت على عقد ان لا اطالب بزيادة في الراتب لماذا ارغب ان اعيش بدل ان اكون عاله بعد مضي سنه لي في هذا العمل استطعت ان اجمع مبلغ عشرين الف لاشتري سياره لاحظ بعد سنه كامله بينما الموظف الحكومي في سنه كم رح يجمع يعني انا مقصر وابخل على نفسي كثير حتى في الاعياد اشتري ملابس جديده من عيد الفطر الين عيد الفطر فقط الحذيان احرص على انا تخدم معي سنه كامله ويعتريني حاله نفسيه لمن تنسرق من المسجد ابي اوفر فلوسها اللي استبدل بها حذيان في اشياء ثانيه السياره الان تحتاج بنزين وزيت واشياء استهلاكيه بعض النظر عن السياره المستعمله وحبها للورش الان تقدمت وخطبت ابي ارتاح واستقر واملا عيني بشوفه اطفالي وافرح قلب امي بزواجي لكن اتوقع ما رح احد يوافق يزوجني بمرتبي هذا لعلمك ليش انا متمسك بعملي هذا ما قدرت اروح واترك امي عاله وراي قبل كنت احمل شهادة مهنية في تخصص كهرباء المنازل واشتغلت فيها لكن كانوا يفضلون الاجنبي على السعودي وهم من اهل قريتي اللي انا عايش فيها فتركت ها المهنه ورحت الكلية تخصص حاسب قبل اروح للكلية اشتغلت بشركة في ابها للدعاية والاعلان اسمها الامانات وبصراحه انهم ناقصين امانه وضمير العمال كانو يشتغلون 10 ساعات يوميا من السبت الى الخميس واللي يطلب خارج دوام يجي يوم الجمعه والساعه بخمسه ريالات والرواتب تجيهم بعد كل خمسة اشهر راتب شهر واحد فقط ايش رايك هل رح يقبل يشغل السعودي 8 ساعات من السبت الى الاربعاء ويوم الخميس 4 ساعات باقل مرتب 2500 ريال بينما الاجانب رواتبهم على 700 الى 1200 كلمه اخيره القطاع الخاص ضياع ولا امان وظيفي ولا شي انا بالمعهد الان بلا تامينات وبلا وسلم وظيفي وبلا زيادة راتب الى متى الله يعلم ولعلمك المعاهد الاهليه الاقبال عليها في القرى والهجر محدود جدا وربما ان المعهد سيغلق ابوابه ومن جرف في دحديره ويا قلب لا تحزن وتلومون الشاب السعودي لو رغب في وظفيه حكوميه
أضافة تعليق
الإسم : *
البريد الالكتروني : *
تأكيد البريد الالكتروني : *
التعليق : *
الرمز الأمني : *